رؤية سريعة حول المقترب المؤسسي كإطار نظري داخل مفهوم الاقتراب في النظريات الدولية:
بقلم يوسف القيصر_01_04_2022
لقد جاء المقترب السياسي بمفاهيم نظرية حول الفرضيات السياسية كمنهجية جديدة لدراسة الظاهرة السياسية ذات المتغيرات المستمرة يعتمد من خلالها الباحث أو المُنظر إطارا تحليليا بذاته لتحليلها بشكل واسع و دقيق على أسس رشيدة ومتطورة و إيجاد تفسيرات ناجعة لها ..و قد تمخضت هذه الدراسات حوله عن جملة من المقتربات تعتبر استراتيجية جدا في العلوم السياسية لعل أهمها المقترب المؤسسي الذي جاء كمرحلة متطورة بعد المقترب التاريخي والقانوني لإضافة مفاهيم من شأنها توسيع دائرة التفسيرات حول الظاهرة السياسية بشكل عام .. ومن أبرز أسسه التي وُضع من أجلها هو اعتماده مؤسسة الدولة كوحدة للتحليل و استطاع أن يضيف في هذا الاتجاه إضافات هامة و بناءة مما خوله أن يتبوأ مكانة سامية داخل علم السياسات المقارنة كمنهجية فعالة لما تقوم به من دور هادف في البناء النظري السليم و حاول إخراج الظاهرة السياسية من حيز ضيق ينحصر في المفاهيم الدستورية والقانونية التي تتمحور بشكل خاص حول مؤسسات الدولة من جانب وصفي وتاريخي فقط إلى حيز أوسع يدرسها من جوانب إيدولوجية كبرى تشمل رؤى وأوطروحات اقتصادية و اجتماعية و هي ما عرفت آنذاك بالمرحلة التقليدية ..
بقلم القيصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق